بسم الله الرحمن الرحيم
النص الثانى :خلال كريمة
التعريف بالشاعر
حافظ إبراهيم : ولد فى ديروط بأسيوط 1871 وتوفى سنة 1932 .
لقب بشاعر النيل والشعب والوطنية ، له ديوان حافظ .
============================================
1- إنى لتطربنى الخلال كر يمة طرب الغريب بأوبة وتلاقى
2- وتهزنى ذكرى المروءة والندى بين الشمائل هزة المشتاق3- فـــإذا رزقت خليــقة محمــودة فقد اصطفاك مقســم الأرزاق
===========================================
المعانى
تطربنى تسعدنى وتسرنى × تحزننى الخلال الصفات والشمائل م خلةكريمة عزيزة ج كرائم × خبيثة أو ذليلة الغريب المسافر ج غرباء × المقيم
أوبة عودة ج أوب × رحيل التلاقى لقاء الأهل والأحباب × الفراق
تهزنى تسعدنى وتؤثر فى شعورى المروءة الشهامة والرجولة × النذالة – الخسة
الندى الكرم ج أنداء - أندية × البخل والشح خليقة خصلة – خلق ج خلائق
محمودة حسنة × مذمومة – قبيحة اصطفاك اختارك وميزك × أهملك
========================================
الشرح
(1) إننى أسعد بالصفات الطبية كسعادة المسافر عندما يرجع إلى وطنه ويلتقى بأهله وأحبابه .
(2) ويسعدنى مجرد الحديث عن الشهامة والكرم وأخصهما من باقى الصفات التى يسعدنى سماع أخبارها كما سعد المشتاق عندما يسمع أخبار أحبابه
(3) إذا رزقك الله خلقا كريما فقد فضلك وميزك على الناس
==============================================
مظاهر الجمال
إنى لتطربنى الخلال كريمة : أسلوب مؤكد بإن واللام .
كريمة : تدل على دقة الشاعر بتحديد نوع الأخلاق التى تسعده وجاءت نكرة للتعظيم .
الخلال : جمع يفيد الكثرة وعظمة الصفات .
طرب الغريب بأوبة وتلاقى : تصوير لسعادة الشاعر بالأخلاق الطيبة بسعادة المسافر الذى يعود إلى وطنه ويلتقى بأحبابه وهى أجمل من طرب الغريب بالعودة لأن الزيادة فى اللقاء تدل على الزيادة فى السرور.
وتهزنى ذكرى المروءة : تدل على شدة تأثر الشاعر بالحديث عن الشجاعة والكرم .
هزة المشتاق : تشبيه لمشاعره وارتياحه لسماع أخبار الرجولة والكرم بارتياح المشتاق الذى يهتز ويسعد بأخبار أحبابه . بين الشمائل : تعبير يدل على تفضيل الشهامة والكرم على باقى الصفات .
فإذا رزقت خليقة : تصوير جميل للخصال الطيبة كأنها رزق كثير . إذا أجمل من إن لأنها تفيد التوكيد.
فقد اصطفاك مقسم الأرزاق : أسلوب مؤكد بـ قد يدل على حب الله لصاحب الخلق – نتيجة لما قبلها.
رزقت : مبنى للمجهول للعلم بالفاعل . الأرزاق : جمع يدل على الكثرة والتنوع .
=============================================
4- فالناس هـــذا حظــــــه مـــــــــــــــــــال وذا علم وذاك مكارم الأخلاق
5- والمال ان لم تدخره محصنا بالعلم كان نهاية الاملاق6- والعلـــــــم ان لم تكتنفــــــــــــه شمائل تعليه كان مطية الاخفــــاق
7- لا تحســـــــــبن العلـــــم ينفع وحده ما لــم يتــــــــوج ربه بخـــــلاق
==========================================
المعانى
حظه نصيبه ج حظوظ مكارم محاسن م مكرمة
تدخره توفره وتحفظه × تبذره وتهدره محصناً محفوظاَ × ضائع ومهدر
نهاية غاية ج نهايات × بداية الإملاق الفقر الشديد ج الغنى
تكتنفه تحوطه وتصنه × تدمره وتضيعه تعليه ترتقى به وتسمو به × تحطه وتحقره
مطية ركوبة والمراد وسيلة ج مطايا ومطى إخفاق الفشل ج اخفاقات × النجاح
لا تحسبن لا تظنن يتوج يزين أو يلبس تاج
ربه صاحبه ج أرباب وربوب خلاق نصيب من الخير
==============================================
الشرح
(4) الدنيا حظوظ فمن الناس من رزق بالمال ومنهم من رزق بالعلم وأعظمهم من رزق بمكارم الأخلاق (5) والمال لابد أن نوفره ونستثمره بالعلم وإلا سيكون الفقر هو النهاية .
(6) إن العلم إذا لم تحفظه الأخلاق فسوف يكون وسيلة للفشل فهو سلاح ذو حدن .
(7) فلا تظن أن العلم وحده سينفعك فلابد لصاحب العلم من أن يتزين بالخلق الكريم أولاً
==================================================
مظاهر الجمال
البيت الرابع : تقسيم جميل وضح الاختلاف بين حظوظ الناس.
هذا – ذا – ذاك : استخدام دقيق من الشاعر لأسماء الإشارة حيث استخدم هذا وذا للقريب مع العلم والمال ليوضح قرب مكانتهم واستخدام ذاك للبعيد مع مكارم الأخلاق ليدل على علو مكانتهم.
محصناً بالعلم : تصوير للعلم بحصن يحفظ المال . المال – الإملاق – تضاد يؤكد المعنى ويوضحه.
تكتنفه شمائل : تصوير للعلم والأخلاق كأن العلم كنز والأخلاق سور يحوطه ويحفظه.
تعليه – الإخفاق : تضاد فى المعنى يوضح الفكرة .
كان مطية الإخفاق : تشبيه للعلم بدون أخلاق بالمطية التى تؤدى إلى الدمار والفشل.
لا تحسبن : أسلوب نهى للنصح والإرشاد مؤكد بالنون فهو أجمل من لا تحسب .
يتوج ربه بخلاق : تصوير بالخلق بصورة التاج الذى يتحلى به الإنسان .
اعتمد الشاعر على أساليب الشرط ليربط بين الحدث ونتيجته للإقناع بالفكرة فمثلا إن لم تدخره أسلوب يشرط يحتوى على الحدث لم تدخره والنتيجة كان نهاية الإملاق . إن لم تكتنفه أسلوب شرط يحتوى على الحدث لم تكتنفه والنتيجة كان مطية الإخفاق .
كتابة : محمد صابر محمد عوض
0 التعليقات:
إرسال تعليق